حتما ان الدراسة في الخارج ، تعتبر خطوة كبيرة ومهمة للغاية . حيث ان الخيارات المتاحة هناك ، لا حدود لها تقريبًا . ما الذي يجعل السويد إذن ، تبرز كوجهة دراسية مميزة ؟
و ما الشيء الذي يجعلها مختلفة جدًا ، عن البلدان الأخرى التي يمكنك الذهاب إليها؟
هل فكرت إذن بالاهداف ، التي تدفعك على سبيل المثال، إلى إختيار السويد تحديدا ، لخوض تجربة الدراسة في جامعاتها ؟
إذن ، دعنا نلقي نظرة على بعض الأسباب ، الأكثر شيوعًا التي تدفع الناس للدراسة في السويد.
تعلم مهارة العمل الجماعي ، بطريقة فريدة من نوعها في السويد
ان تجربة الدراسة في السويد ، بالفعل تعتبر فريدة من نوعها . ولن تستطيع ان تجد تجربة مماثلة لها ، في أي مكان آخر حول العالم.
توفر المؤسسات التعليمية السويدية ، بيئة تعليمية مثيرة ومفتوحة . مع تركيز قوي على روح التعاون . سيمنحك هذا الشيء مهارات قيمة ، لا يمكنك العثور عليها في جامعات أخرى حول العالم.
إن سوق العمل العالمي يحترم بشدة الأشخاص الطموحين ، والمبتكرين ، وذوي الإدراك ، والقادرين على العمل بشكل جماعي . و نتيجة لذلك ، ستكون قادرًا إذن على كسب جميع هذه الصفات ، بسبب التعليم الذي سوف تحصل عليه هناك.
ستتعلم أيضًا تقنيات للعمل ضمن فريق . ربما لم تفكر في هذا أبدًا لو كنت قد درست في اي مكان آخر، شجع الفردية على حساب العمل الجماعي.
الجامعات السويدية لديها أفضل برامج للشهادات العليا في العالم
يقدم برنامج درجة الماجستير السويدي ، فرصًا فريدة لتحويل النظرية إلى ممارسة.
و كما تعمل العديد من تلك البرامج ، أيضًا بشكل وثيق مع الصناعة ، ونتيجة لذلك ، فأنها توفر للطلاب إمكانية الجمع بين الدراسة والتطبيق العملي.
يمكنك ايضا الحصول على تدريب داخلي ، وتدريب مهني ، وحتى العمل بدوام جزئي ، في المجالات المتعلقة بدراسات الشهادة العليا.
وهذا يعني أنك ستحصل على الخبرة ، والقدرة على تطبيق ما تتعلمه على ما تفعله.
و علاوة على ذلك ، يمكن أن تمنحك هذه التقنيات المميزة في الدراسة ، من معرفة كيفية تحويل النظرية الافتراضية ، إلى ممارسة فعلية لكل ما تعلمته ودرسته على سبيل المثال . و هكذا سيكون لديك مهارة عملية نتيجة لذلك ، لا يملكها أقرانك ، عندما تدخل الى سوق العمل بقوة ، حال إكمال شهادتك العليا .
قدرتك على اكتشاف مواهبك و نقاط قوتك وتطوير امكانياتك
تشجع معظم الجامعات السويدية طلابها ، على العمل على صقل المواهب ، والتركيز على نقاط القوة ، بدلاً من إحباط الإبداع.
غالبًا ما تكون العلاقة بين الاساتذة والطلاب مميزة جدا .وعادة ما يكون تعاملك مع معلميك عفوياً و غير رسمي . على عكس ما تشعر به في اماكن اخرى ، حيث يتم تحديد العلاقة بين “الطالب / المعلم” . لتكون أكثر رسمية والذي قد يسبب لك الضيق في بعض الاحيان .
و على العكس في السويد . فقد يستخدم معظم الأساتذة هناك أسمائهم الأولى ، بدلاً من التعامل بألقابهم . و من المحتمل ، أن السبب في هذا هي رواج ثقافة المساواة التي يتعاملون بها . مما يعني أنهم لا يميزون شخص دون آخر . بل يتعاملون مع الجميع على قدم من المساواة . و لهذا السبب ، فإنهم يقدرون المبادرة والتفكير المستقل . لذلك فأن وجودك في مؤسستك التعليمية، لا يعني التزامك نظامًا تعليميًا مبتكرًا وجافًا . او يجبرك على الالتزام بالمعايير المطلوبة فقط ، بل سيكون لك دور مميز ، تقوم به بنشاط في هذه العملية.
سوف تكون محاطًا بالكثير من الابتكار والابداع
عادةً ما يتم إجراء البحوث المبتكرة التي تواكب التطور حول العالم ، بواسطة كلٌ من الشركات والجامعات السويدية على حد سواء .
يحتضن السويديون الإبداع والابتكار ، وكثيرا ما يفخرون بما تمكنت عقولهم من خلقه وتطويره .
حيث أثمرت هذه البحوث والابتكارات والإبداع ، عن العديد من الاختراعات الناجحة و المعروفة ، في جميع أنحاء العالم.
اليك بعض الابتكارات التي لم تكن لتوجد لولا البراعة السويدية:
- فأرة الكمبيوتر ، وتقنية البلوتوث ، ومستلزمات أجهزة الحواسيب الخارجية الأخرى .
- تقنيات أخرى ومبتكرة متعلقة بالصناعة .
- أجهزة تنظيم ضربات القلب ، وأجهزة غسيل الكلى ، وأجهزة الرعاية الصحية الأخرى ،و التي تنقذ الكثير من الأرواح كل يوم .
- العديد من برامج الانترنت الحديثة ، مثل برنامج سكايب .
من المحتمل ، أنك بالفعل قد تقوم بأستخدام واحدة على على الأقل من هذه المنتجات كل يوم ،
اما إن لم تكن قد استخدمتها فعلا ، فيمكنك على الأقل معرفة عدة أسماء منها .
وهذه ليست سوى بعض الأمثلة على البراعة السويدية . حيث هناك المزيد من المنتجات ، التي قد تصادفها أثناء البحث عن العناصر التي اخترعها السويديون أو صنعوها . وسوف يلعب الابتكار دورًا في تشجيعك على توسيع آفاقك .
هناك ايضا العديد من الشركات الكبيرة الدولية التي تتصدر العالم عندما يتعلق الأمر بالابتكار والتكنولوجيا.
هل لست متأكدًا بعد ، مما إذا كنت قد اشتريت يومًا ما ، منتجاً أو سلعة . او واحدة من العناصر ، التي تنتجها احدى تلك الشركات السويدية؟
اليك فيما يلي ، بعض أكثر الشركات السويدية شهرة . و التي ستجد فروعا لها في جميع أنحاء العالم . ولكنها انطلقت أو بدأت فعلاً في السويد:
- إريكسون
- فولفو
- سكانيا
- الكترولوكس
- SKF
- ساندفيك
- ايكيا
- شركة H&M للملابس
ربما تكون بالفعل قد سمعت عن العديد من هذه الشركات ، وربما امتلكت بالفعل ، منتج واحد أو أكثر منها.
إن كنت قررت الدراسة في السويد ، فستكون محاطًا ببعض الأشخاص والشركات الأكثر ابتكارًا في العالم.
إذ تساعد البيئة في السويد على تشجيع الخيال . وتحويله الى واقع ملموس . وإن كنت قد قررت ان تكمل دراستك هناك ، يمكنك حقا أن تكون جزءًا من تلك التغييرات . التي تقدمها السويد لبقية دول العالم.
لن يكون الأمر سهلاً ، لكنه يستحق كل دقيقة من العمل الشاق
قد يخشى البعض ، من احتمالية أن تكون الدورات الدراسية صعبة. ولكن هناك بالفعل ، عددًا من الدورات التدريبية المختلفة في السويد . و التي ستجعلك تسعى لأن تعمل بجد واجتهاد .
و كما ذكرنا سابقًا ، ان السويد فخورة جدًا بتاريخها كقوة أكاديمية مليئة بالانجازات . لذا حتماً ، يمكنك أن تكون انت ايضا ، جزءًا من هذا التاريخ .
ان الأكاديميين والتعليم ، لهما قيمة عالية ومميزة في السويد . كما تحتضن السويد جائزة نوبل المرموقة على الصعيد الدولي . والتي تُعرف في جميع أنحاء العالم ، بأنها جائزة أكاديمية مميزة.
حتماً لن يكون طريقًا سهلاً لتحقيق أهدافك وأحلامك . لكنك ستحصل على أفضل تعليم ممكن عندما تقرر ان تدرس في إحدى الجامعات السويدية.
يمكنك الحصول على برنامجك العلمي في السويد
بغض النظر عن تنوع رغبتك او اهتمامك في أحدى التخصصات الدراسية ، فأنه يمكنك العثور عليها في السويد.
هناك العشرات من المدارس ، وهناك المئات من برامج البكالوريوس والدراسات العليا . المختلفة في جميع أنحاء البلاد ، اعتمادًا على المكان الذي قررت الدراسة فيه.
الحقول والفروع تتنوع كذلك. على الرغم من أن الكثير مما ذكرناه أعلاه يتعلق بالابتكار والاختراع . إلا أن هناك أيضًا عددًا من الجامعات المختلفة . التي تركز على العلوم الاجتماعية مثل (علم النفس وعلم الاجتماع) . والمجالات الطبية وغيرها من المجالات ، التي لاتكون “تقنية” ولكنها تتمتع بنفس الأهمية.
السويد متنوعة وتحتضن التنوع
في الحقيقة ، يفخر السويديون كونهم يتحدثون لغتين أو أكثر.
حيث يتحدث كل سويدي تقابله تقريبًا الإنجليزية والسويدية . وعادة ما يتحدث لغتان أخريان، من بعض المقاطعات الأخرى في الاتحاد الأوروبي . مثل : (الألمانية والفرنسية شائعتان بشكل كبير).
كما تعمل العديد من الشركات في السويد باللغة الإنجليزية . وتقدم العديد من الجامعات دوراتها باللغة الإنجليزية ، وسوف تسمع العديد من السويديين ، يستخدمون اللغة الإنجليزية في المحادثة اليومية.
و نظرًا للعدد الهائل من الشركات المبتكرة في السويد . فأنه يوجد العديد من الاشخاص من جميع أنحاء العالم في عموم البلاد . لذلك ، بصفتك تعمل عملاً حرًا ، أو طالبًا في إحدى الجامعات . ستشعر أنك في مكانك الصحيح تمامًا .
ومع ذلك ، فإن الشيء الرائع في التنوع في السويد . هو أنه بغض النظر عن عدد الاجانب . الذين قد يدخلون ويخرجون من البلاد ؛ إلا إن السويد لا تفقد هويتها الثقافية أبدا . كلما طالت مدة بقائك في هذا البلد ، ستلاحظ حتماً وجود هذه الصفة.
التعليقات مغلقة.